تجربة المستخدم لتطبيقات الجوال
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت قبل فترة هذا الكورس اللطيف جداً من موقع Udacity ومن باب نشر العلم والفائدة أحببت أن أخلص أهم النقاط وأشرحها بأسلوبي في هذه التدوينة لعل من لم يجد وقتاً للمشاهدة تساعده أو تفيده .
UX Design for Mobile Developers
في البداية لا يكفي فقط أن تكون مطور رائع وتنتج تطبيقات بجودة وأداء عالي ، اذ لا بد لك أن تتعلم المفاهيم الأساسية في تصميم الشاشات وتجربة المستخدم لتطبيقك من كل النواحي حيث يوجد الكثير من التطبيقات التي تنافس تطبيقات عالمية في الأداء والسرعة ولكنها ذات تقييم جداً منخفض وغير معروفة حتى محلياً وذلك يرجع للتصميم المعقد وصعوبة فهم التطبيق ، فالمستخدم ليس لديه صبر ولا وقت ليتعلم تطبيقك ، المستخدم يريد تطبيق جاهز يحل مشكلة له أو يساعده في شيء ما أو حتى يكون وسيلة ترفيه له ، لذلك وجب على كل مطور معرفة أساسيات ومفاهيم تصميم تطبيقات تخدم تجربة المستخدم بشكل سريع وسهل .
أولاً : الفرق بين تجربة المستخدم وواجهة المستخدم
واجهة المستخدم : هي الواجهة التي تصممها ليتعامل معها المستخدم وهي ظاهرة له .
تجربة المستخدم : هي تجربة المستخدم مع تلك الواجهة ، اما أن تكون جيدة واما أن تكون سيئة .
ثانياً : كيف تستطيع أن تطور من مهاراتك لتصنع تجربة مستخدم جيدة لتطبيقك .
١- دائماً تخلص وابتعد عن نماذج التسجيل خصوصاً اذا كانت غير مهمة ولا تصنع فرق للتطبيق لديك لأن ذلك قد يكون أمراً مملاً ومنفراً للكثير من المستخدمين .
استبدلها بتسجيل الدخول بحساب google , facebook , linkedin على حسب نوع تطبيقك وماتحتاجه ومن بعدها يمكن للشخص أن يعدل على بياناته بالتطبيق متى ما سمح له بذلك .
وفي هذا فائدة للمستخدم وفائدة لك بأن تبتعد عن مشاكل الـ user/password idintity وتستخدم تطبيقات جاهزة وفرت لك هذه الخدمة بسهولة .
٢- اذا كان تطبيقك يتضمن شراء / بيع وتريد صنع تجربة سهلة وبسيطة للمستخدم هو أن تستخدم pre-built payment مثل خدمات payPal أو Amazon وغيرها ، فأنت توفر الكثير من الوقت لنفسك وللمستخدم .
٣- قبل كتابة تطبيقك فكر بصورة أكبر واكتب كل الاحتمالات الممكنة التي قد يتعامل معها المستخدم ، مثلاً هل هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها تطبيقي ؟ فهنا تكون الأمور مختفلة عن لو كان المستخدم قد استخدمه مرات عديدة .. مثال :
لنفترض أنك صعنت تطبيق لطلب البيتزا ، الاحتمالات الممكنة لديك :
أ- شخص يستخدم التطبيق أول مرة ، فهنا لابد للشخص أن يسجل موقعه ويكتب رقم حسابه البنكي ويحدد نوع طلبه المفضل للبيتزا .
ب- شخص استخدم التطبيق من قبل ، فهنا لا بد أن تكون قد حفظت كل بيانات المستخدم من قبل لتسهل له عملية الطلب وتكون لديه قائمة بما يفضله من طلب فيصبح تطبيقك حل سريع له وسهل بدلاً من أن يكتب معلوماته كل مرة يطلب فيها .
لذلك دائماً اكتب كل الخطوات التي سيتبعها المستخدم في استخدام التطبيق لكل احتمال تفكر فيه ، فمن شأن ذلك أن يساعدك ويرشدك .
٤- تطبيقك لموجه لمن ؟ هذا السؤال مهم لمساعدتك في فهم ماذا يريد ومالايريده المستخدم من التطبيق وكيف ستساعده لصنع تطبيق جيد سهل مفيد له ، والكثير يغفل عن ذلك الأمر لفرط الحماس ممكن ؟؟
أ- حدد جمهور تطبيقك ، مالمشكلة التي حللتها لهم ؟ أو مالذي أضاف لهم تطبيقك ؟ هل حقاً سيساعدهم أم سيكون أمراً وجوده مثل عدمه ؟
ب- تخيل شخصية معينة من الفئة التي استقطبتها وفكر بها وهي تستخدم التطبيق ، حللها وفكر بكل الأمور البسيطة التي قد تخطر لهم فهذه الأمور من الممكن أن تصنع فارقاً كبيراً لتطبيقك فلا تستهن بها .
ثالثاً : القيود التي تواجه مطور تطبيقات الجوال وكيفية حلها
١- المستخدم لديه كمية محددة من البيانات وأيضاً بطارية مقيد باستخدامها ، لذلك لو كان تطبيقك يشغل مقاطع فيديو مثلاً لابد أن تعرف أن بعض المستخدمين لديهم بيانات محددة لا يمكن أن يتعدوها فتكتب تنبيه لهم بذلك الأمر فمثلاً اما أن لا يفتحوه أو يشاهدوه بجودة منخفضة .
٢- مستخدم الجوال مشتت لكثرة التطبيقات التي يتنقل إليها في الجوال أو حتى مشتت بالأمور التي ينشغل بها في الوقت الحالي ، مثلاً لنتخيل طالب جامعي يمشي لمحاضرته متأخراً في يده كوب قهوة ويحمل بيده الأخرى كتبه وجواله فبالطبع عقله مشغول بتأخره وجسده مشغول بالأشياء التي يحملها وفي نصف الطريق وصله تنبيه من تطبيق المكتبة التي استعار منها كتاباً بأنه قد تأخر في تسليم الكتاب عن الوقت المحدد فكيف نصمم تنبيه بشكل يساعد المستخدم ويسهل عليه حياته ؟
الخيار الثالث من اليسار هو الخيار الصحيح للتنبيه الجيد ، حيث سهلنا على المستخدم باتخاذ الخطوة التي يريدها من دون الدخول على التطبيق والانشغال به ، فهنا تأتي أهمية صنع تطبيق يساعد حياة المستخدم .
٣- كيفية حمل المستخدم لجواله وكيف يسستخدم أصابعه على الشاشة ( Handness ) ، نعم هذا الأمر مهم جداً جداً ويغفل عنه الكثير من المطورين ، برأيك أي صورة تخدم المستخدم بشكل أفضل ؟
الخيار الثالث من اليسار هو الأفضل ، لأن الأزرار أكبر وتقع في منتصف الشاشة فالوصول إليها سهل وسريع ، فمثلاً لنأخذ أول واجهة فنجد أن الأرار بعيدة جداً عن أصابع المستخدم ، والخيار الثاني غير مناسب لطريقة مسك الجوال والخيار الأخير صحيح أن الأرار في المنتصف لكنها صغيرة جداً وقد تشتت المستخدم ويختر خياراً لا يريده .
في هذه الصورة ملخص لأهم الأماكن في الشاشة التي قد تساعدك في تصميم تطبيقك
٤- شاشة صغيرة ، لذلك مصممي الواجهات والمطورين لديهم حلول جيدة لتغيير شكل واجهة التطبيق من Tablet لـ phone بما يسمى الـ combination كما في الصورة التي قد تشرح الأمر
أو الـ Macro Reflow
أو الـ Micro Reflow
لن أشرح الأمر بالتفصيل لأنها تتطرق لأمور برمجية طويلة ، ولكن من الممكن أن تبحث عنها لتستفيد منها .
رابعاً : استخدم الـ Sensors والـ APIs التي تتوفر لمساعدتك في صنع تجربة ناجحة لتطبيقك
يقول أحد المستخدمين أن التطبيق المفضل لديه هو تطبيق رياضي يتابع فيه أهم الآخبار والأمور عن رياضته المفضلة ولكن يواجه مشكلة جداً سيئة مع التطبيق وهو ارسال اشعارات في منتصف الليل وتوقظه عن أخبار لرياضات أخرى لا يهتم بها ، ويقول هذا السبب دفعني لأن أحذف البرنامج من جهازي .
الحل هنا الذي قد يستخدمه المطور لحل هذه المشكلة هو استخدام light sensor لمعرفة نسبة الاضاءة في الغرفة فلو لم توجد اضاءة لا يرسل التطبيق أي اشعار للمستخدم ويزعجه ، وهكذا .
في النهاية التطبيق يستحيل أن يكون مثالياً عند طرحه لأول مرة ، ستواجه بعض الأخطاء وبعض الأمور التي لن تعرفها الا بعد استخدام التطبيق من قبل فئة كبيرة من المستخدمين لذلك خذ كل اقتراحاتهم وتعليقاتهم على محمل الجد ومع كل تعديل واضافة ستصل لتطبيق ناجح وسهل الاستخدام .
لايوجد لديك حساب في عالم البرمجة؟
تحب تنضم لعالم البرمجة؟ وتنشئ عالمك الخاص، تنشر المقالات، الدورات، تشارك المبرمجين وتساعد الآخرين، اشترك الآن بخطوات يسيرة !