"إمكانية الوصول" كلمة السر لنجاحك كمُطوّر في عالم الويب
لنتفق على أن الترجمة الأقرب لكلمة Accessibility تعني إمكانية الوصول. فماذا يعني إمكانية الوصول "إتاحة الوصول"؟ ولماذا هي مهمة جداً في وقتنا الحالي؟
مرحبا جميعاً
تلبي مواقع الويب التي تتميز بـ "إمكانية الوصول" متطلبات فنية محددة ودقيقة، بحيث يمكن استخدامها من قبل الكثير من المستخدمين من دون عوائق أو حواجز تمنعهم من التفاعل مع صفحة الإنترنت بسبب احتياجاتهم الخاصة أو عجزهم عن استخدام الأدوات العادية للتحكم -مثل الشاشة، الفأرة، لوحة الكتابة، السماعات والخ-.
يُعد أكثر من نصف سكان العالم متصلون الآن بالإنترنت، وكل سابع شخص على وجه الأرض يعاني من إعاقة "كالعمى أو الصمم أو فقدان إحدى الأطراف".
ووفقاً لتقرير Christoffel-Blindenmission العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الأشخاص ذوي الإعاقة، فإن هناك أكثر من مليار شخص يعانون من إعاقة، وهذه النسبة كبيرة!
حيث تبلغ 15% من سكان العالم! ومن بين هؤلاء، هناك 217 مليون شخص لديهم مشاكل بصرية و 36 مليون مكفوف "أعمى" و 360 مليون شخص آخر يعانون من إعاقات سمعية، وحوالي 20% منهم -أي ما يقارب 72 مليون شخص- يحتاجون إلى أجهزة سمعية.
تخيلوا أن هذه الفئة الكبيرة من الناس لا تتمتع بتواصل طبيعي مع المجتمع أو الآخرين، ولذلك لجأ الكثير من ذوي الإحتياجات الخاصة إلى الإنترنت، وأصبح عالمهم وعملهم هناك.
لذلك ليس غريباً "من الناحية الإحصائية" أنهم يقضون وقتاً على الإنترنت أكثر بكثير من الأشخاص العاديين. وهذا يُمَكّنهم أيضاً من أن يكونوا أكثر استقلالية في الحياة اليومية، وهو سبب وجيه آخر لأخذ مسألة "إمكانية الوصول" على محمل الجد وتطبيقها خلال بناء وتطوير موقع الإنترنت الخاص بك.
لقد حان الوقت لإنترنت "نظيف" وخالي من العوائق أمام ذوي الإحتياجات الخاصة! هذا لا يمنحهم فقط إمكانية الوصول للمزيد من مواقع الإنترنت، بل يمنحك أنت أيضاً ترتيب أفضل ونتائج بحث أسرع لصفحة الإنترنت الخاصة بك على مُحركات البحث، ويزيد أيضاً من الشريحة المُستهدفة بمقدار كبير.
التحديات
خلال تصميم صفحة الويب، يتم تنفيذ معايير البرمجة التي تتيح "إمكانية الوصول" بشكل منهجي وشامل. ينصب التركيز خلال عملية التصميم على إمكانية الوصول الجيدة وإدراك المعلومات الموجودة على الصفحة، وعلى أحجام الخطوط ونوعها ونسب الطول والعرض والتباعد بين العناصر والعرض الصحيح على أي جهاز من خلال التصميم سريع الاستجابة "Responsive" والمُلخصات المناسبة والعناوين الفرعية والنصوص البديلة "Alternative text" لملفات الفيديو والصور أو الملفات الصوتية للصم. كل هذه الوظائف يجب أن تكون متاحة للجميع "وأولهم ذوي الإحتياجات الخاصة".
يُعد استيفاء هذه المعايير أمراً متخصصاً، يتطلب وجود قواعد برمجية مرتبة وقوية "كود نظيف"، وفي حال كنت تريد تطوير موقعك أو موقع شركتك باستخدام إحدى أنظمة إدارة المحتوى، فيجب أن تراعي أن يكون هذا النظام يدعم إمكانية الوصول وتكوينها داخل الكود بشكل نظيف يسمح لمتصفحات الويب وللقارئ الصوتي في أجهزة الكمبيوتر المختلفة على قراءتها بشكل سليم.
الخاتمة
وهنا يمكننا القول وبكل ثقة، أن نظام إدارة المحتوى TYPO3 يُعد من الأنظمة التي تُراعي "إمكانية الوصول" والتي تُسهّل على المبرمج كتابة وتكوين هذه التعليمات بشكل سهل ونظيف داخل الكود البرمجي.
إن دعم ذوي الإحتياجات الخاصة في الوصول إلى صفحات الإنترنت يُعد من أولويات نظام إدارة المحتوى TYPO3 وهذا الأمر نراه كمبرمجين في كل تحديث أو إصدار يخرج من هذا النظام.
التعليقات (0)
لايوجد لديك حساب في عالم البرمجة؟
تحب تنضم لعالم البرمجة؟ وتنشئ عالمك الخاص، تنشر المقالات، الدورات، تشارك المبرمجين وتساعد الآخرين، اشترك الآن بخطوات يسيرة !